وزير الزراعة يكلف “الثروة السمكية” بتذليل العقبات التي تواجه
الصيادين
فايد: خطة عاجلة لتطوير البحيرة وتنميتها .. لتعظيم الناتج القومي وتحسين
مستوى العاملين في الصيد
كلف الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس الهيئة العامة
للثورة السمكية، بإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لعلاج مشاكل صيادي بحيرة البرلس، وتذليل
كافة العقبات أمامهم، وذلك في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال لقاءه وعدد من أهالي وصيادي بحيرة البرلس، على هامش زيارته
للبحيرة وتفقد أعمال التكريك بها، يرافقه اللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ، والدكتور
خالد الحسني رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة، والدكتور محمد عبدالباقي رئيس
الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
وأكد فايد حرص الحكومة على تحسين أوضاع الصيادين، ورفع مستوى معيشتهم،
لافتاً الى انه تم وضع تعديلات للقانون رقم
124 لسنة 1983، والخاص بالصيد وتربية الأحياء المائية، فضلاً عن تعديل لائحته التنفيذية
، وهو الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تنمية الثروة السمكية في مصر، والنهوض بمستوى
العاملين في مجال الصيد.
وأكد فايد خلال تفقده عدة مناطق بالبحيرة ، أنه تم وضع نظام دقيق بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة
للرصد البيئي لدراسة مراقبة كافة التغيرات البيئية لمعرفة اسبابها وضع الحلول اللازمة
لمكافحة ومعالجة تلك الاسباب وآثارها.
وقال وزير الزراعة أن بحيرة البرلس أحد أهم مصادر الثروة السمكية في مصر
، وهي من أقدم البحيرات المصرية وأعرقها، ثاني أكبر البحيرات الشمالية، حيث تبلغ مساحتها
حوالي 108 ألف فدان، وتمتد بطول 70 كم تقريباً ويتراوح عرضها من 6 إلى 17 كم، كما يعمل
بها حوالي 40 ألف صياد وبها حوالي 8 آلاف مركب صيد.
وتابع فايد ان انتاجية بحيرة البرلس من الأسماك بلغت 63 ألف و980 طن،
في عام 2014، بزيادة حوالي 14 ألف طن عن عام 2013، وذلك بسبب زيادة المساحات التي تم
ضمها للمسطح المائي للبحيرة لصالح الصيد الحر والتي بلغت 35 ألف فدان.
وأكد فايد أن بحيرة البرلس تعتبر أنسب نظم البيئة المصرية الرطبة لنمو
الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية والتصديرية العالية، وأن تعظيم إنتاج البحيرة
السمكي يساهم بشكل كبير في سد الفجوة والنقص في البروتين الحيواني، خاصة وأنها أيضاً
ملائمة للإنتاج السمكي طوال العام مما يقلل من نوبات النقص الحاد في الإنتاج السمكي
المعتمد على الاستزراع نتيجة لنوبات البرد الشديدة.
وأشار الى ان بحيرة البرلس لها أهمية سياحية كبرى أيضاً حيث تتمتع بموقع
جغرافي ممتاز مما يجعلها محطة أو استراحة ومكان مناسب للتغذية والحماية للعديد من أنواع
الأسماك والطيور المهاجرة مما ساعد في جعلها محمية طبيعية ويمكن استغلالها سياحياً،
فضلاً عن وجود أكثر من 30 جزيرة بها حيث من الممكن أن تكون مزاراً سياحياً هاماً.
وأوضح وزير الزراعة الى ان هناك عدد من التحديات التي أصبحت تواجه بحيرة
البرلس، ومنها انتشار البوص وورد النيل والنباتات المائية الأخرى، واختلال التوازن
المائي للبحيرة، فضلاً عن التعدى على المسطح المائى للبحيرة، وانتشار حرف الصيد المخالفة
وصيد الزريعة، وضعف الرقابة القانونية وضعف العقوبات الموجودة بقانون الصيد.
وقال ان هناك اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة لازالة
تلك التحديات، وتطوير البحيرات المصرية لتعظيم الناتج القومي منها وتحسين مستوى العاملين
بمهنة الصيد، لافتاً الى انه تم وضع خطة لتنمية بحيرة البرلس وتطويرها.
وتابع ان تلك الخطة تشمل انشاء قنوات شعاعية لتعميق بوغاز البرلس وسهولة
تدفق المياه من وإلى البحيرة، بما يسمح بالتجديد التلقائى والمستمر للمياه ليساعد ذلك
على جذب العديد من أنواع زريعة الأسماك، فضلاً عن الحد من التعديات والعمل على تدوير
حركة المياه، و تحسين خواص المياه بالبحيرة.
وأوضح انه سيتم ايضاً زيادة تفعيل دور المقاومة البيولوجية للحشائش، فضلاً
عن التركيز على الاهتمام بعقد ندوات إرشادية وتثقيفية للصيادين لتوعيتهم بالحفاظ على
البحيرة، لافتاً الى انه سيتم زيادة حملات إزالة التعديات الواقعة على البحيرة، وذلك
بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية والبيئة.
وقال فايد ان تلك الخطة تستهدف زيادة السعة التبادلية لحركة المياه بين
جميع أجزاء البحيرة ودخول المياه المالحة لها من البحر والقضاء على النباتات المائية
المنتشرة بالبحيرة، وزيادة المسطح المائي للبحيرة الصالح للصيد الحر لجموع الصيادين،
فضلاً عن زيادة الإنتاجية من أسماك البحيرة وبالتالي زيادة دخول الصيادين وتوفير الأسماك
بالأسواق للمواطن المصري، والحصول على منتج ذات جودة عالية من الأسماك البحرية والعذبة،
إضافة الى ظهور البحيرة بمظهر حضاري وجمالي وسياحي، والحفاظ على الصحة العامة للصيادين
وكذا صحة المواطنين بوجه عام.
وتفقد فايد الأعمال التي تقوم بها شركة المقاولون العرب، في البحيرة ناحية
بلطيم، حيث تقوم بعمليات التطهير والتكريك وتعميق قاع البحيرة لزيادة عمق المياه بها،
فضلا عن زيارة قسم شرطة المسطحات المائية الجديد والذي تم انشاءه على بوغاز البرلس،
لازاله التعديات ومنعها ومراقبه المخالفات التي يمكن أن تقع على البحيره.
واستكمل وزير الزراعة زيارته لمحافظة كفر الشيخ بتفقد مشروع للإنتاج الداجني البياض، والتابع للجمعية المشتركة
بالاصلاح الزراعي بكفر الشيخ، وهو أحد مشروعات
الأمن الغذائي والتي تنفذها جمعيات الإصلاح الزراعي، حيث ينتج المشروع من 15 مليون الى 20 مليون بيضة سنوياً، وملحق به مصنع
للأعلاف، ومحطة لإستقبال “الكتاكيت” في عمر يوم الى 100 يوم، قبل الحاقها
بالعنابر البياضة.
وأشار فايد الى ان صناعة الدواجن في مصر تنتج سنوياً ما يقرب من مليار و 250 مليون كتكوت
عمر يوم واحد، وحوالي مليار دجاجة، و 8 مليار بيضة مائدة، لافتاً الى ان القطاع التجاري
في هذه الصناعة يمثل 70% منها، والباقي من القطاع الداجني الريفي.
وأكد وزير الزراعة ان صناعة الدواجن في مصر صناعة قوية وواعدة، حيث يعمل
بها حوالي 2.5 مليون عامل، مما يعني ان عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالي 8 مليون
مواطن، وان استثمارات هذه الصناعة تبلغ 30 مليار جنيه، لافتاً الى ان الوزارة بدأت
في تنفيذ خطة عاجلة للنهوض بهذه الصناعة وتنميتها.
وأشار فايد الى أن الوزارة تسعى حالياً للتغلب على مشكلة ارتفاع تكاليف
الأعلاف من خلال التوسع في المساحات المنزرعة بالذرة الصفراء وفول الصويا للوصول الى
درجة كبيرة من الاكتفاء الذاتي منهما، لافتاً الى انه من المستهدف ان تصل المساحة المنزرعة
بالذرة الصفراء خلال هذا الموسم الى مليون فدان، وذلك من خلال الخطة القومية التي تم
البدء فيها للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الذرة الصفراء