واصل الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، والوفد المرافق له من جهاز الخدمة الوطنية ومعهد ضباط الصف والإنتاج الحربي والهيئة العربيه للتصنيع والخدمات البيطرية بالخدمه الوطنية، جولتهم الأوروبية التي تشمل دول المجر وهولندا واسبانيا، للتعرف على تجربة انشاء الصوب الزراعية، والزراعات ذات الانتاجية العالية والموفرة للمياه.
وقال وزير الزراعة في تصريحات له انه تفقد والوفد المرافق له، عدداً من الصوب الزراعية الحديثة، والتابعة لإحدى الشركات المجرية، ذات الخبرة الواسعة في مجال الصوب الزراعية المنتجة للمحاصيل المختلفة، مثل: الفلفل بكافة ألوانه، والخيار، والبازلاء، والفاصوليا، والباذنجان، فضلاً عن الكنتالوب.
وأوضح فايد ان جولتهم اليوم شملت زيارة مركز بحوث المياه المجري، وذلك للإطلاع على التجربة المجرية في ترشيد استهلاك المياه خاصة في الزراعية، من خلال استخدام اساليب الري الحديثة، مشيراً الى انه تم ايضاً زيارة أحد المصانع المجرية الكبرى التي تعمل في إنتاج مستلزمات الري الحديث، والتي تساهم في ترشيد الاستهلاك.
وأشار فايد الى انه تم زيارة أحد أهم المصانع المجرية التي تقوم بتصنيع مكونات الصوب الزراعية الحديثة، بكافة أنواعها، والتي تعتمد بشكل اساسي على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وأجهزة الحاسب الآلي في عمليات الري والتسميد، والمكافحة.
والتقى وزير الزراعة نظيره المجري، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر والمجر في عدد من المجالات المتعلقة بالقطاع الزراعي، وعلى رأسها الزراعات المحمية، والعمل على تطويرها في مصر.
وأشار فايد الى انه تم الاتفاق خلال اللقاء على تبادل الخبرات الزراعية بين مصر والمجر، وايفاد عدد من الباحثين من مركز البحوث الزراعية في مصر الى المجر، للاستفادة من تجربتها الزراعية، فضلاً عن عمل نماذج على أرض الواقع في مصر في مجال الصوب وتدريب الباحثين والمهندسين الزراعيين على التقنيات الحديثه في هذا المجال لنقل الخبره المجرية الى مصر.
وأوضح وزير الزراعة انه تم ايضا خلال اللقاء الحديث عن خطة تنفيذيه في مجالات الزراعات المحمية وإدارة المياه ومزرعة عملاقة للإنتاج الحيواني لإنتاج اللحم والألبان ومنتجاتها بما فيها ألبان الأطفال والتصنيع الزراعي واستيراد القمح الخالي من الارجوت والذرة الصفراء عالي الجودة، واستيراد دواجن مجمده وتقاوي وبذور منتقاة
فضلا عن انشاء مصنع لإنتاج الأعلاف، وكذلك شراكة في تصنيع مستلزمات شبكات ومكونات للري الحديث.
وأكد فايد ان الزراعة بنظام الصوب الزراعية، يساهم بشكل كبير في زيادة الانتاجية لوحدة المساحة والمياه، فضلاً عن زيادة كفاءة استخدام المياه لوحدة المساحة حيث تعتمد الزراعات المحمية علي نظام الري بالتنقيط مما يؤدى إلى توفير كميات كبيرة من المياه التى يمكن استخدامها في استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية.
وأوضح وزير الزراعة ان الزراعات المحمية تؤدى إلى منع تأثير الرياح على النباتات والتى تزيد من كمية البخر وأيضا تأثيرها علي زيادة الرطوبة وبالتالى فأن الزراعات المحمية تستهلك من60% إلي70% من كميات المياه التي تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة.