أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة نزول كافة الباحثين الى المزارعين في الحقول بالقرى والمحافظات المختلفة، والتواصل مع الفلاحين وإرشادهم الى النظم والممارسات الجيدة في الزراعة، والتعرف على المشكلات التي تواجههم وحلها، مشيراً الى ان الباحث مكانه الطبيعي الحقل وليس المكتب.
جاء ذلك خلال زيارته المفاجئة الى مركز البحوث الزراعية، للوقوف على طبيعة العمل به، والتأكيد من سير نظام العمل على الوجه الأكمل.
وقال فايد خلال زيارته لمعهد بحوث تكنولوجيا القطن، أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطتها للنهوض بمحصول القطن، وعودته الى سابق عهده، وجودته المعروفة عالمياً، فضلاً عن وضع سياسة صنفية جديدة له، مشيراً الى ان الخطة تشمل أيضاً الجوانب التسويقية للمحصول، حتى يضمن الفلاح عائد مادي جيد، يساهم في رفع مستوى معيشته.
وشدد وزير الزراعة على تطبيق كافة التوصيات الفنية التي من شأنها زيادة الانتاج وتحسين صفات الجودة وعودة القطن المصري الى سابق عهده.
وأكد فايد خلال زيارته لمعهد بحوث الزراعة العضوية، ضرورة التوسع في الزراعات العضوية والنظيفة في مصر، حيث تساهم بشكل كبير في الحصول على غذاء صحي، بطرق آمنة خالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية، مشيراً الى ان الزراعة العضوية لها أبعاد بيئية وإقتصادية، تراعي التوازن الطبيعي، وفتح آفاق جديدة للصادرات الزراعية المصرية.
وتفقد فايد منافذ تسويق منتجات وزارة الزراعة التابعة لقطاع الانتاج والزراعات المحمية، والتي تم انشائها لتخفيف العبء عن العاملين بالمركز، وتوفير المنتجات الغذائية لهم بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل الى 30%، مشيراً الى ان الوزارة كانت سباقة في الاستجابة لنداء الرئيس عبد الفتاح السيسي في تخفيض أسعار السلع والمنتجات الغذائية، وان مهرجانها لتخفيض الأسعار مستمر في 353 منفذاً في كافة محافظات الجمهورية، فضلاً عن السيارات المتنقلة والمبردة التي يتم الدفع بها في المناطق النائية لتخفيف العبء عن كاهل سكانها.
واختتم وزير الزراعة جولته بالمركز بزيارة مركز معلومات تغير المناح والطاقة المتجددة، حيث اكد على ضرورة مواصلة المركز دوره في توفير الملعومات والبيانات الخاصة بالتغيرات المناخية، لإصدار التوصيات اللازمة للمزارعين، للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتقلبات الجوية على الزراعة.
وأوضح فايد ان مركز البحوث الزراعية نجح في استنباط أصناف جديدة لعدد من المحاصيل الزراعية، خاصة الاستراتيجية، والتي تتأقلم مع ظروف المناخ المختلفة، فضلاً عن أصناف أخرى غير شرهه للمياه، وذلك للترشيد في استهلاك المياه المستخدمة في الري، واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وكلف وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور أحمد ابو اليزيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور علاء عزوز والدكتور كميل متياس وكيلا مركز البحوث الزراعية، بوضع برنامج زمني للمعاهد والباحثين للمرور الدائم على الحقول والزراعات المختلفة في القرى والمحافظات، والاستماع الى مشاكل المزارعين والفلاحين، وارشادهم وتوعيتهم بأحدث النظم الزراعية، وعلاج كافة المشاكل التي تواجههم على الفور.