السيسي في سبعه سنوات من حكم مصر
نظرة العالم لمصر قبل السنوات السبع وبعدها
كانوا ينتظرون الفشل وسقوط مصر
السيسي غير المعادلة والخريطة والتاريخ
واصبحت الان مصر البعبع المخيف للغرب
وأصبح السيسي الرجل القوي الذي يهز عرش الطغاه
فى أروقة معهد واشنطن قالوا ماذا سيفعل عبدالفتاح السيسى مع جماعات الضغط والتى وصفوها بمراكز القوى فى مصر؟
هذا كان فى نهايات عام 2013 مع ارتفاع النداء الشهير الذى يطالب المشير السيسى آنذاك بالتقدم إلى الانتخابات الرئاسية لتحمُّل أمانة مصير ومستقبل مصر.
خرج هذا فى شكل ورقة بحثية صنفت دوائر الضغط الداخلى بأبعاد مختلفة
فئة منها مجتمع المال والأعمال،
الفئة الثانية وتدور فى فلك الأولى وقتها وهى مجتمع الإعلام الذى لعب دورًا سياسيًا فى فترة الفوضى وغياب الحضور المؤسّس
، الفئة الثالثة فى حالة «الضعف» المؤسّسى آنذاك
، أمّا الفئة الرابعة فكانت المَطالب المجتمعية بالإصلاح فى كل المجالات بعد تردى مستوى الحياة فى مصر.
الآن و فى عام 2022
السياق السياسى والاقتصادى المصرى فى عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسى»..
السياق المصرى مَرّ بعدة مراحل فى الفترة من يونيو 2014 حتى بدايات 2022.
المرحلة الأولى.. يمكن وصفها باستعادة دولة المؤسّسات وتحقيق الثبات والاستقرار المؤسّسى بعد زمن الفوضى فى مصر وهو أمر بالغ الأهمية وبعد استكمال البناء المؤسّسى تعود المؤسّسات لممارسة دورها بفاعلية وفق أحكام القانون والدستور
، وكان يتم هذا البناء المؤسّسى ومصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب نيابة عن الإنسانية وبالتزامن مع هذا الظرف الوطنى المصيرى كان قرار القيادة الحكيم بإجراء الإصلاحات الاقتصادية فورًا.
وشهدت هذه المرحلة عددًا من القرارات الجريئة التى أثبتت المعنى الحَرفى أن الحُكم فى مصر ليس مدينًا لأحد إلا لشعب مصر ولا يعمل لأجل أحد إلا لرفعة مصر بداية من اقتحام ملف ترسيم الحدود البحرية وتحديد المناطق الاقتصادية الخالصة ومن ثم تتمكن مصر من إحكام قبضتها على ثرواتها فى البحار وليس فى شرق المتوسط فقط.
كذلك اقتحام ملف أراضى الدولة المنهوبة، والذى عُرف تحت اسم «التعدى على أراضى الدولة»، وهنا بدأت محاولات «لوبى الفساد» بربط مصالحه مع خصوم الدولة المصرية بهدف زعزعة الإرادة المصرية وظهرت نعرات مدفوعة دفعًا تحت بند الصالح العام تريد عودة الجماعة الإرهابية إلى المشهد تحت بند المصالحة، ولكن وكالعادة مع كل دعوة من هذه الدعوات المشبوهة كانت القيادة السياسية تعلنها بثبات مستند على إرادة شعب بأن لا عودة للوراء وأن الإرهاب لن يكون أبدًا جزءًا من واقع ومستقبل مصر.
هذا الطموح المصرى المشروع بمستقبل يليق بمصر كان يستدعى جبهة داخلية تنعم باصطفاف وطنى وقوة تحمى هذا الاصطفاف وهذه الإرادة.
وبالتالى كان المسار الاجتماعى يمضى بمحازاة السياق العسكرى والاستراتيچى.
إذ تصدِّى الرئيس لعملية تنميط المجتمع وتقسيمه إلى فئات أعاد إلى النسيج الوطنى بين المسلمين والمسيحيين عنفوانه بأنها أمّة واحدة لا تُفَرِّق بين أولادها.. أعاد إلى المرأة المصرية قيم حضورها فى المشهد المصرى وفق استراتيچية معلنة..
إعادة صياغة العلاقة بين الدولة وشبابها بتمكين حقيقى قائم على المعرفة والقدرة.. التفاف الدولة لقطاعات ما كان أحد يهتم بها وفى المقدمة هنا ذوو القدرات الخاصة.. إعادة الحياة لمن نسيتهم الدولة والتحرك فورًا تجاه سكان المناطق الخطرة وغير المخططة.
وفى المقابل كانت عملية تحديث قواتنا المسلحة تجرى بشكل غير مسبوق جعلت من مصر الكتلة الصلبة فى الشرق الأوسط وجعلت من قواتنا المسلحة صمام الأمان لاستقرار الإقليم كله.
مضت سياستنا الخارجية بحكمة تحافظ مصر على حقوقها وتدافع عن ثوابتها دون أن تهدر وقتًا أو تهدر موارد مع كل من أراد تعطيلها.
دفعت مصر ثمنًا باهظًا لاحتجاز تلك المرحلة.. دفعته من دماء أنبل أولادها «أسيادنا الشهداء» لكى نحيا فى هذا الوطن آمنين مستقرين وتستمر الأمّة المصرية فى المُضى نحو مستقبلها.. تَحَمَّل المواطن المصرى الأعباءَ بصبر وشرف لأنه يدرك أن هذه القيادة السياسية تعمل من أجله ولهذا دائمًا ما ينسب الرئيس «السيسى» الفضل لشعب مصر ودائمًا يحيط أسر وأبناء الشهداء باهتمامه ورعايته.