كشف محمود سليم الباحث في شئون التنظيمات الإرهابية، عن أسباب انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من قاعدة ” الوطية”، أو “عقبة بن نافع” الكائنة غرب العاصمة طرابلس.
وقال سليم، في تصريحات صحفية، إن انسحاب الجيش الوطني الليبي من قاعدة ” عقبة بن نافع” قبل هجوم عناصر تحمل جنسيات تركية وتونسية ينتمون لجماعة الإخوان الارهابية في كلا البلدين، كانت بمثابة خطة تكتيكية تُحسب للجيش الوطني، وهو ما ساهم في عمل “كماشة” للعناصر الإرهابية”، الأمر الذي مكن قوات الجيش من قتل العشرات منهم.
أضاف الباحث في شئون التنظيمات الإرهابية، أن تركيا وتونس في حاجة لثورة تصحيح جديدة مشابهة لما حدثت في مصر أبان 30يونيو عام 2013، حتى تتمكن شعوب تلك البلاد من طرد شياطين الإخوان خارج الحدود.
وأفاد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية بتونس، يتعمدان التدخل في الشأن الليبي، وإرسال مرتزقة للقتال بجانب صفوف عناصر حكومة الوفاق الوطني ضد الجيش الوطني الليبي.
وأشار إلي أن الجيش الوطني الليبي حقق على مدار الأيام الماضية ضربات موجة، لعناصر الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق ، الأمر الذي خلف حالة من الارباك بين صفوفهم، وجعلهم يطلبون الدعم المتواصل من إخوانهم في تونس وتركيا.
وقال، إن الجيش الوطني الليبي لديه القدرة على دحر رؤس الارهاب من البلاد، لكنه يولي اهتمامًا بالغًا بالمدنيين من أبناء الشعب الليبي، ويحرص على عدم وقوعهم فخًا تستخدمه عناصر حكومة الوفاق لتأليب الرأي العام العالمي، من خلال استهدافهم، وتحميل الجيش الوطني مسئولية مقتلهم.
وأشاد بدور الجيش الوطني الليبي في الابتعاد عن طرابلس لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات على جميع محاور القتال، للسماح للمواطنين في المدينة بالتحرك بحرية في نهاية شهر رمضان وخلال عيد الفطر، في وقت لا تفرق فيه العناصر الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق بين صغير وكبير من المدنيين.