إن إتباع الأبناء لخطوات و ملامح و سلوك الآباء و تقليد التصرفات و الصفات الضمنية للآباء يؤثر ذلك تأثيرا مباشرا على حياتهم و أساليب سلوكهم. كما إن تأثير الأسرة في الأبناء يبدأ منذ بداية الحمل حيث يتأثر الجنيين بكل ما يحيط بالأم من انفعالات فرح..غضب…استقرار…أو قلق.
و إن المواقف التي يمر بها الأبناء في فترة الطفولة يترك أثار تظهر في معاملاتهم و سلوكهم و يمكن أن تساعدهم على النجاح أو يؤدي بهم إلى الفشل. فكل ما يتلقاه الأبناء من رفض أو قبول و من مشاعر محبة أو جحود كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم.
مسؤولية الوالدين
هناك بيوت تعرف مسؤوليتها وتتحملها وأخرى لاتعرف شيء مما يؤدي إلى اختلاف شخصية الأبناء و يؤثر في نجاحهم أو فشلهم.
إذن يمكننا أن نضع المعادلة التالية في المسؤولية:
مسؤولية الوالدين = حب واعي+ رعاية مستمرة + إحساس بالمسؤولية.
لذا وجب على الوالدين ما يلي:
ا-أن يكونا على وعي كامل بالمسؤولية.
ب- أن يكونا على وفاق دائم في الحياة الزوجية.
ج- أن يطلبا من الأبناء الأشياء التي بمقدورهم تأديتها.
إن ما نغرسه نحن الآباء في الأبناء يعطي ثمارا تتفق مع نوع الغرس فهناك ثمار سلبية و ثمار ايجابية.
الثمار السلبية نجملها بما يلي:
– النقد يعلم الإدانة
– العدائية تعلم المقاتلة
– السخرية تعلم الخجل
– التحقير يعلم الإحساس بالذنب
– أما الثمار الايجابية منها ما يلي
– المدح يعلم الرضا
– التوافق يعلم تقبل الذات
– تقبل و صداقة تعلم رؤية الحب في العالم
– التشجيع يعلم الثقة
– دوافع الانحراف في الأسرة
إن من دوافع الانحراف داخل الأسرة مايلي:
ا- التدليل الزائد و يتمثل في :-
1-أن نتخذ القرارات للأبناء ولا ندعهم يحلو مشاكلهم بأنفسهم.
2- أن لاندع الأبناء يجربون المخاطر والفشل وبهذا لا ندعهم يجربوا الحياة.
3- عدم تشجيعهم لتحمل المسؤولية.
4- تقديم الحماية الزائدة للأبناء.
ب- القسوة و العنف و يتمثل في.
1- معاقبة الأبناء والقسوة أمام الجميع.
2- التهديد و الوعيد الدائم للأولاد.
3- عدم إعطاء الفرصة للتعبير عن مشاعرهم في الفرح و الحزن و الخوف.
4- أن نجعلهم يحسوا أن أخطائهم خطايا و آثام.
5- قمع الأبناء حين يسالوا لماذا بالقول ( انأ قلت ذالك).
6- عدم تعبيرنا لهم عن الحب وعدم مناقشة مشاعرنا معهم.
7- عدم إظهار عواطفنا تجاههم و عدم احتضانهم .
ج- المشاكل الأسرية و تشمل ما يلي.
1- تفكك الأسرة
2- الخلافات المستمرة بين الزوجين
3- انفصال الزوجين
4- جو المنزل تسوده الفوضى و التشويش
5- عدم تجمع الأسرة نحو مائدة واحدة للطعام
6- عدم خروج الأسرة مجتمعة بكامل أفرادها إلى الأماكن السياحية
7- إن الأب يعمل لفترات طويلة خارج المنزل
8- انشغال الأب عن العائلة بالحصول على المال
د- المستوى الثقافي و الاجتماعي للأسرة
1- إهمال الآباء التربية السلوكية و الروحية و تركها للمدرسة فقط
2- التحدث إلى الأبناء و ليس معهم وعدم الإصغاء لهم
3- توقع الااباء الدائم بتفوق الأبناء في المدرسة و حصولهم على امتيازات.
4- جعل الأبناء يعتقدون بأننا لا نخطئ أبدا.
5- توقع السوء و التشاؤم المستمر.
6- عدم الثقة بالأبناء.
7- عدم توافق الآراء داخل الأسرة.
8- التعاون بين البيت و المدرسة مفقود .
9- عدم وعي الآباء لمسؤوليتهم تجاه الأبناء.
نصائح للوالدين للوقاية من الانحراف
1 – الالتزام بالانضباط الذي يستمر في جميع المراحل في حياتهم.
2 – على الوالدين أن يشجعوا الانضباط الذاتي وذلك بتكليف الأبناء بواجبات وجعلهم مسؤولين عن تصرفاتهم.
3- على الوالدين الاستماع إلى الأبناء وإشعارهم بأنهم مهمين.
4- على الوالدين عدم إحراج الأبناء أمام الآخرين.
5- علينا أن لا نركز على جوانب الفشل و العمل على إبراز نواحي التقدم.
6- الإنصات الجيد من قبل الآباء للأبناء.
7- إشعار الأبناء بالأمان و عدم تهديدهم.
8- جعل الأبناء يعبرون عن مشاعرهم بحرية.
9- مشاركة الأبناء بالأنشطة الجماعية كالصلات و الرياضة و تناول وجبات الطعام.
10- إعطاء الوقت الكافي للأبناء للاتقاء بهم و عدم الانشغال عنهم و تركهم.
11- أن يكون للوالدين معلومات دقيقة عن الخمور والمخدرات والعلاقات الجنسية التي تكون مصدر خوف وتساؤل من قبل الأبناء.
12- على الآباء أن يكونوا على معرفة بالأماكن التي يتردد إليها الأبناء وأنشطتهم و أصدقائهم.
13- أن نختار للأبناء ما نراه مناسبا من برامج التلفزيون.
14- إذا كانت لدى الأبناء نقص دراسي أو اجتماعي في بعض الجوانب علينا أن نشعره بأننا نقبلهم رغم ذلك.
15- على الوالدين أن يكونا قدوة للأبناء في المواقف الحرجة.
16- أن يكون للوالدين الإلمام الكافي بمراحل نمو الطفل و طبيعة كل مرحلة و كيفية التعامل مع الأبناء في كل مرحلة.
17- أن يكون للولدان الثقة الكاملة بالأبناء و معاملتهم باحترام