ليت الزمان يعود يوما كان الاب او ولي الامر يعلم
ابنائه الفضيلة والاخلاق الحميدة واحترام الاخرين ويراقب اقواله وافعاله بل
واصحابه وذلك كله من منطلق ما تعلمناه من القرأن والسنه في قول الحق سبحانه وتعالي
لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وانك لعلي. خلق عظيم. وايضا في قوله سبحانه وتعالي
.علمه شديد القوي. بل تعلمنا من السنه ان. كلكم راع وكلكم مسئول عن راعيته . بل
ايضا ان المرء يحشر علي دين خليله فمن هذا المنطلق كان علي الاب عبء تعليم الابناء وما نراه اليوم من
انتشارالسرقات عقوق للوالدين و تعاطي
المخدرات التي تذهب العقل لدرجة ان الابن يقتل اباه او امه ويعتدى علي شقيقته وهو
لا يدري وتؤدى الي تدمير الشباب وحدوث حالات وفاة كثيرة بسبب تعاطيهم كميات كبيرة
منها
و نقول
من المتسبب في انحرافهم او قتلهم لا شك
انه هو الراعي لهم الذي تركهم دون تعليم دون مراقبه ومن هنا الاب هو القاتل لهم
بل الادهي من ذلك ان ما تعلمناه ان الام مدرسه
اذا اعدتها اعدت شعبا طيب الاعراق اصبح شعار فالام اصبح دورها فقط اعداد الطعام
والشراب وترتيب المنزل ولا تراقب ابنائها اوتعلمهم الفضيله والاخلاق الحميده بل
ربما ترى من ابنائها ما يؤدى الى انحطاط الاخلاق وتشجعهم علي ذلك بحجة تقليد
الاخرين فنرى بعض الامهات تترك بناتهن تخرجن بملابس خليعه ولا يعودون الا في اوقات
متأخرة مستغلين انشغال الاباء في عملهم وعند قدوم الاب الي المنزل وسؤاله عن
ابنائه تقرر له انهم يذاكرون مع اصدقائهم وعندما يسألها وهل تعرفين اصدقائهم تقرر
لا بس العيال كبرت ولو سألنا عن سن الاولاد ربما لايتعدي سنهم الخمسة عشر عاما ولا
حولا ولا قوة الا بالله الا تعرفن هذه الام ان سن النضج اكبر من ذلك وان الابناء
يكونوا قصر حتي سن الواحد والعشرين عاما قانونا حقا انها ام جاهلة وابناء ضائعة.
ولا نقول
في النهايه الا ماتعلمناه شكوت الي وكيع سوء حفظ فارشدني الي ترك المعاصي واخبرنا بأن
العلم نور ونور الله لا يهدي لعاصى